وافادت وكالة مهر للأنباء ان ظريف اشار خلال كلمته لمجلس العلاقات الخارجية في امريكا في سياق مناقشة سيناريوهات انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الى استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد ايران مستذكرا التي وجهها الى الامين العام للأمم المتحدة عام 1985 وقال: ان هذه الرسالة كانت تطالب باتخاذ تمهيدات اقليمية لترتيب العلاقات بين دول الخليج الفارسي حيث تحول دون توتر الاوضاع وتمدد الحروب حيث اصبحت حجر الاساس لقرار 589 الدولي لانهاء الحرب بين ايران والعراق.
وأضاف وزير الخارجية ان الامين العام للأمم المتحدة آنذاك أعلن ان النظام العراقي كان مسؤول اندلاع الحرب التي خلفت دمارا وخسائر كبيرة رغم ان المجتمع الدولي ولاسيما بعض الدول الاقليمية ساندت الطرف المعتدي الا وان صدام حسين انقلب على داعميه وقام باستخدام سلاحه ضد من موله مالياو تسليحيا خلال عدوانه على ايران والكويت كانت الهدف الاول وليس الاخير لان طموحات الرئيس العراقي السابق كانت أكبر من ذلك حيث بعث برسالة الى ايران وأعرب عن نيته بالسيطرة على الخليج الفارسي او بالأحرى المنطقة. (وكالة مهر)
ولفت الى المآسي والمجازر التي شهدتها المنطقة موضحا: كنا نتوقع ان الحروب الآتية في الخليج الفارسي ستؤدي الى تفشي الارهاب والتطرف واليوم نرى نتائجها داعيا الى نبذ الانحياز والتشدد والبدء ببناء علاقات جديدة في المنطقة.
وشدد ظريف على ان المنطقة تحملت خسائر كبيرة بسبب انعدام الحوار بينما تحاول بعض جيران ايران لاسيما السعودية إظهار ايران كتهديد لكيانها مبيناً انا نحتاج الى منطقة تضم جميع الاطراف دون اقصاء طرف.
ودعا وزير الخارجية الى تمسك بمجموعة من المبادئ لحلحلة الأزمات في المنطقة منها عدم التدخل في شؤون الآخرين ومن ثم اتخاذ اجراءات لبناء الثقة معتبرا ان المنطقة لو لم تشهد تغيرا اساسيا وان لم تساعد الدول الكبرى في هذا المجال ستلحق بها خسائر أكبر وامريكا التي تبيع السلاح لن تأمن أيضا.
وتابع ظريف: ليس هناك رابح في الحروب الحالية والجميع يخسر حيث هناك دولة تشهد خسارة كبيرة في ارواح مواطنيها بينما الاخرى تضيع أموالها في هذا المسار مؤكدا على انه ولى زمن لعبة المجموع الصفري (المكسب لأحد الأطراف هو خسارة للطرف الآخر) ... اما ان نربح معا او نخسر معا.
واشار الى محاولات امريكا لفرض هيمنتها على الاخرين عقب نهاية الحرب الباردة قائلا: "قد انتهى زمن فرض الهيمنة".
وراى ظريف اذا نبحث عن منطقة قوية ومتماسكة يجب ان ننبذ الاستقواء على الآخرين لانها ستؤدي الى دمار المنطقة.
وتعليقا على اتهام ايران بالتدخل في الشؤون السعودية قال ظريف: هناك حالات وادلة ان الطرف السعودي حاول التدخل في شؤون ايران الداخلية الا ان طهران لم تقم بتهديد السعودية ولم تتوعد بجر الحرب داخل اراضيها كما قالها ولي العهد السعودي./انتهى/
تعليقك